المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
اكل عيش
صفحة 1 من اصل 1
11022013
اكل عيش
- ** كلما اقتربنا من واحة الاستقرار.. أخذتنا الرياح السوداء إلي سراب
التناحر والاحتقان.. هذا تلخيص مبسط لأحوال المحروسة.. مع تعدد المسيرات
والاعتصامات والمظاهرات.. التي غاب عن الكثير منها راية المواطنة وثقافة
العيش والملح وميراث الجدعنة والشهامة التي دخل أصحابها مخبأ الصمت أو
السلبية والبعد عن المشاركة.. ربما خوفا من طلقة خرطوش ضالة أو ضربة عصا
غليظة أو أنبوبة غاز مسيل للدموع.. ناهيك عن شبح التحرش وقطع الطرق
ومحاولات حرق المنشآت العامة والخاصة.. من قبل اناس علي عيونهم "غمامة"
وقلوبهم غشاوة.. وحدث ولا حرج عن "سبوبة" تصل العاطلين والصغار والبلطجية
من طرف ثالث.. كل المطلوب منهم قذف الشرطة وقوات الأمن بالحجارة.. وافساد
أي تفاهم قد يبدأه العقلاء في مواقع الأحداث. - ** هذه السبوبة كشف عنها مسئول كبير في الأمن المركزي.. بعد شائعة سرت
عن تمرد بين الجنود.. منها اطفال الشوارع بأنهم وقود الاحتقان.. نظير مائة
جنيه وعلبة ترامادول للشخص الواحد.. وبالطبع المحرض والمحمول مجهول وان كان
معروفا بأنه "الطرف الثالث".. علي الرغم من تطور مهم.. لوحظ مع وقائع
شهدها ميدان التحرير والاتحادية وكوبري قصر النيل ومنطقة فنادق الخمس نجوم
المجاورة حيث فطن شباب الثورة لمؤامرة سبوبة الكراهية.. وتوقفوا عن
الاستمرار في عرض مطالبهم.. ليرشدوا رجال الأمن إلي هؤلاء الغرباء المندسين
علي المظاهرات والمسيرات.. وهذه الظاهرة رغم انها مشجعة وتحمل البصيص من
الأمل.. إلا ان نزول عناصر تبحث عن الغنائم أمر عرفته الميادين والتجمعات
بعد الثورة وشاهدنا علي الشاشة الصغيرة من يحملون أجهزة وغنائم من المباني
التي اشتعلت فيها النيران علي سبيل المثال مبني الحزب الوطني المنحل
والمجمع العلمي بمجلداته النادرة ولكن الثوار كانوا يتصدون لهم بحزم وقوة..
ومنعوهم من المضي في هذا الطريق المستهجن.. وان كان المنع من المتبع غير
ممكن لأن المشاركة في المظاهرات والمليونيات تأتي من أماكن متعددة ومفتوحة
للجميع. - ** وبدلا من انتهاز الأحزاب والقوي السياسية فرصة التحول للديمقراطية
التي أقامته الثورة لجميع المصريين والتخلص من التواجد علي الورق إلي بناء
القواعد في الشارع والالتحام بالجماهير استسهل الكثيرون ثقافة "محلك سر" بل
والتراجع في تقدير القيمة الغالية لوطن شامخ بني أول حضارة مستقرة في
تاريخ البشرية.. وهكذا تعددت المنصات.. وكثرت المؤتمرات وعلت اللافتات..
لتتكرر الأمور كل جمعة تحت أسماء مختلفة.. ومثلما كانت نظرة الأجيال
الماضية في عصور الدولة المركزية الاقطاعية.. للتطلع إلي العاصمة.. أو مصر
المحروسة أو أم الدنيا.. للعلاج والتعليم والتمريض والسعي للترقية بل
والاقامة في تجمعات مؤقتة.. هي الجذور للعشوائيات فيما بعد.. نكتشف في
أماكن التظاهر.. أناس طيبون وسيدات بسيطات.. جئن من كل مكان.. بحثا عن
وظيفة أو شقة أو علاج يوفرها لهم.. ايصال صوتهم للبيروقراطية الحكومية..
ضمن انصاتها لمطالب المتظاهرين وبكل أسف لم يتنافس الجميع كما هو مأمول في
دحر حزب الأغلبية المتسلط بعد سقوط النظام وبناء كيانات سياسية قوية تخوض
الانتخابات وتسيطر علي المحليات ولم تتعد المبادرات الموجهة علي الأرض..
إلا أشياء بسيطة وربما غير مؤثرة بينما استفادت التيارات الاسلامية من
قاعدتها الشعبية القومية وحولت سلبيات فترة مطاردة السلطة لهم واعتقالهم
إلي ايجابيات.. بالإضافة لحركات شبابية انتفضت قبل قيام الثورة بسنوات نجحت
في استقطاب شباب يقدسون الوطن ويربطهم هدف التغيير وهم في وقفتهم الصاعدة
والمتواصلة لا يحتاجون لأي سبوبة. - ** التحذير من ثقافة السبوبة إلي مرحلة الخطأ ثم الخطر.. يمكن اسناده
بسهولة ألي أمور ملموسة حولنا.. مثل صيحة الخطر التي انطلقت من البنك
المركزي محذرة من تآكل الاحتياطي النقدي وتمثلت الوحدة الكهربية في تلك
القفزات المثيرة في أسعار الدولار والعملات الأخري.. أمام الجنيه المصري..
والتي أدت لموجة غلاء في الأسعار "نسأل الله سبحانه وتعالي أن يكون رحيما
بنا".. ويرتبط الانذار بتعثر التفاوض لاسترجاع مليارات الدولارات والفرنكات
واليورو.. هربها أركان النظام السابق إلي الخارج.. بعضها للأسف تؤكد
الدلائل هروبها بعد الثورة مما أجبر الحكومة علي تنظيم متأخر لسوق النقد
الأجنبي.. يضيف عبئا جديدا علي ظهر الاقتصاد المصري الذي مازلت أعتقد شخصيا
بقدرته علي التعافي والنهوض إذا خلصت النوايا.. ووجهت القوي السياسية
بوصلتها إلي الانتاج والعمل ومساندة الأمن في استعادة الاستقرار.. بدلا من
سبوبة الخطر. - ** وللذين يحبون الوطن ويشرفون بالانتماء اليه دون التفكير في نفض
ايديهم والمغادرة للخارج.. ادعوهم لتأمل تقرير اللجان الثمان لمجلس قومي
حقوق الانسان.. حول تقصي حقائق أحداث صاحبت الاحتفالات والمسيرات بذكري
الثورة واختلطت بأمور أخري "مثل أحداث بورسعيد والمحلة".. هذه الأحداث
الغاضبة رصدت ما جري في القاهرة وبورسعيد والاسكندرية والاسماعيلية والسويس
والغربية والجيزة وأكدت الشهادات الاعتداء علي 48 منشأة عامة وخاصة واصابة
2028 مواطنا منهم 1067 مدنيا و361 من رجال الشرطة واستشهاد 59 شخصا منهم 3
من الشرطة "الأرقام قابلة للزيادة باحتساب ما شهدته البلاد حتي نشر هذا
المقال.. وأكدت علي استخدام الأطفال كدروع بشرية.. باحتجاز 114 طفلا.. اهتم
الناشطون والاعلام فقط بحالة واحد منهم مصاب بسرطان العظام.. وسلم لأهله
لرعايته.. - ** والغريب ان ما يدفعه الطرف الثالث في سبوبة الخطر والخطأ.. لا يدخل
بالطبع إلي مصارف الانفاق الشرعي كما ان اعتبار ذلك الأمر وظيفة ولو
مؤقتة.. ونشوء الهيكل الإداري لرعاية وحماية هذه الممارسات غير المشروعة..
في تشكيل سرطاني سري من أهدافه اصابة الشرطة باليأس.. لتبتعد عن ممارسة
مهمتها في تطهير الشوارع والميادين والانفلات الذي نشهده.. لا يكفي
لمقاومته الدراسة الأمنية.. بل الاجتماعية والعلمية للتوصل إلي الجذور..
وتحليل ظاهرة عودة هؤلاء الباعة إلي أماكنهم بانتشار أكبر وبعد انتهاء
الحملة الأمنية وانظروا فقط إلي ميدان رمسيس والجيزة.. صحيح الحكومة مسئولة
عن إعادة الأمن والنظام.. وتطهير الشارع من هذه الشوائب التي تكاثرت..
ولكن المهمة مشتركة مع المواطن الواعي الذي يدرك هو الآخر مسئوليته للعيش
في وطن نظيف.. ترفرف في سمائه اعلام الديمقراطية والعدالة والمساواة..
والبعد عن آليات الاحتقان.. وفي مقدمتها سبوبة الكراهية السوداء.
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى