المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
الحصاد .................المر
03022013
الحصاد .................المر
- في أسبوع الحصاد الثوري الذي ودعناه غير آسفين عليه.. دفعت مصر والمصريون
ثمن الخديعة التي استسلمنا لها في غيبة من العقل والمنطق.. دفعنا ثمن
الخطيئة الكبري عندما اعتبرنا حصار المحكمة الدستورية فعلاً ثورياً
حميداً.. فانهارت قيمة سيادة القانون.. دفعنا ثمن منطق غلبة القوة عندما
اعتبرنا حصار مدينة الإنتاج الإعلامي فعلاً ثورياً مبرراً.. فسقط الإعلام
في ظلام التشكيك والتخوين.. دفعنا ثمن التطاول وبذاءة الطرح ورداءة
الحوار.. ففقدت جموع الغاضبين بوصلة الطريق.. وجاء الحصاد مراً: إزهاق
أرواح.. إراقة دماء.. تخريب منشآت.. ترويع آمنين.. مزيد من الانهيار
الاقتصادي الذي سندفع ثمنه لسنوات قادمة.في غمرة الأحداث. وفي خضم
تداعياتها نسيناً أناشيدنا الوطنية التي وحدتنا في سنوات المحنة والتحدي..
نسينا: "أمانة عليك أمانة يا مسافر بورسعيد.. أمانة عليك أمانة لتبوس لي كل
إيد حاربت في بورسعيد".. نسينا: "يا بيوت السويس يا بيوت مدينتي.. أستشهد
تحتك وتعيشي أنت".. نسينا: "ماتقولش إيه ادتنا مصر.اختلط الثوري بالبلطجي..
المطالب بالتغيير وتداول السلطة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتعديل المواد
الخلافية في الدستور وقانون الانتخابات.. بمن يستبيحون حرمة الأموال
والمنشآت العامة. في أسبوع الفوضي الثورية توالت المشاهد المنذرة.. حكايات
بسيطة معبرة تؤكد اقترابنا سريعاً من لحظة الفزع الأكبر.. أحد العاملين في
محل صرافة يؤكد أن السعر الفعلي للدولار. اقترب من سبعة جنيهات وخمسين
قرشاً.. ولمن لا يصدق عليه أن يذهب إلي أي محل صرافة. ويطلب شراء دولارات.
ولن يحصل عليها بأقل من هذا السعر. . أحد الزبائن في سوق للخضراوات واللحوم
يبدي دهشته من ارتفاع الأسعار.. ويرد عليه البائع أن القادم أسوأ.. فقد
تضاعفت أسعار الأسمدة ومستلزمات الزراعة مع انهيار الجنيه. بشارة الحراك
الثوري الجديد: المزيد والمزيد من الارتفاع الجنوني في أسعار كل شيء..
ارتفاع سيجعل الحصول علي الحد الأدني من متطلبات البقاء علي قيد الحياة
حلماً مستحيلاً. طائرة الوطن توشك علي الإقلاع.. وصدي النداء الأخير يتردد
في أرجاء الوطن.. وعلينا أن نحدد اتجاه الرحلة ومحطة الوصول.. قبل أن نكتشف
أن الطائرة تحلق بدون طيار. وأنها أبداً لن تنعم بالهبوط الآمن.. علينا أن
نبحث عن نقطة في منتصف المسافة الفاصلة بين المتناحرين والمتصارعين..
فالحديث عن إسقاط النظام عبث.. الإصرار علي بقاء الوضع علي ما هو عليه
تخريف.. وتجاهل مبادرات التوافق ومنطق الحلول الوسط والتي علي رأسها مبادرة
حزب النور السلفي. ومبادرة الأزهر الشريف. ليس له سوي معني واحد: أننا
اخترنا الانهيار وتوحدنا جميعاً علي رفض الاستقرار. لا أحد يختلف علي أن
الحكومة الحالية لا ترقي إلي مستوي الأحداث لا أحد يختلف علي أن الدستور
أحدث من الشقاق أكثر من الاتفاق.. لا أحد يختلف علي أن مؤسسة القضاء تعاني
من جرح غائر لا أحد يختلف علي أن مؤسسة الرئاسة تعاني ممن يتحدثون باسمها
فلماذا لا نبدأ من هنا.. من نقاط الاتفاق.. حتي يهدأ الشارع ويطمئن المواطن
البسيط الفقير إلي أن القادم يمكن أن يكون أفضل.
طارق العرابى- مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1348
تاريخ التسجيل : 17/10/2011 -
مُشاطرة هذه المقالة على:
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف 
» النجوم الساطعه
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
» كلمات مؤلمة
» الحياه المستديره
» أقوال مأثورة للامام
» اصل عائلة العرابى
» بكاء الظالم
» الشهداء أكرم منا جميعا