مهازلكم كترت قوى

* رضخت
مصر سنينا عديدة وعقودا مديدة في برزخ الاستبداد وكهف الاستعباد المظلم
تحملت فيه الكثير من لدغات الحيات السامة وسموم العقارب القاتلة وظلمة
الحفرة العميقة التي وضعها فيها حكاما تخرجوا من جامعة إبليس الدولية
وتلقوا تدريباتهم العالية على أيديهم الشيطانية وحصلوا بذلك على أعلى
الدرجات في الخيانة وأسمى النياشين في النذالة وارقي الأوسمة في الخسة
والعمالة...! وهذه هي مؤهلاتهم العلمية التي مكنتهم من إذلال العباد ونهب
البلاد ونشر الفساد ومصاحبة الموساد..!
*
ومن صرخ أو تأوه من شدة الألم سجنوه فإذا اشتكى سلخوه وإذا بكى على وجه
سحبوه وفى غياهب الجب حينا من الدهر ألقوه وإذا لزم الأمر في التراب دفنوه
وإذا اعترض أهله فزوار الفجر أهل الغدر جاهزون لاقتحام الحرمات وهتك
الأعراض وسفك الدماء والتقرير الطبية جاهزة ومختومة وموثقة وموقعة من زعيم
الأبالسة أن الضحية تحشرجت في حلقه لفافة من البانجو حيث كان من المدمنين
الضالين الذين كانوا عن الوعي غائبين...! وما خالد سعيد وسيد بلال عن السمع
غائبين...!
*
ثم أكرم الله مصر برئيس من جلدتنا , من بين صفوف الجماهير الكادحين , لا
من أصحاب الملايين ولامن أصحاب القناطير المقنطرة من الذهب والفضة , ولا من
أصحاب فيلات الساحل الشمالي , ولا من أصحاب قصور شرم الشيخ , ليس له أرصدة
في بنوك سويسرا , لكن له أرصدة في بنوك القلوب , له نفس عفيفة , وأيد
نظيفة , وسيرة طاهرة شريفة ...!! وهذا ماأقلق مضاجع الفاسدين واحرق قلوب
اللصوص الناهبين , وأغاظ نفوس المرجفين , وكتم أنفاس العملاء المأجورين.
فصبوا جام غضبهم عليه كرها وبغضا وكمدا .
*
إذا عين وزيرا اتهموه , وإذا اختار له مساعدا شوهوه , وإذا عين له مستشارا
أخونوه , وإذا نصب له محافظا عطلوه , وإذا ألقى كلمة في المحافل الدولية
انتقدوه , وإذا بدأ كلمته يبسم الله قالوا أسلمه , وإذا صلى على الرسول
قالوا أخونة , وإذا قال مصر صاحبة قرارها قالوا غطرسة , إنهم كالذئاب
المتربصة بفريستها , ليس فئ قلوبهم عليه شفقة , ولا في نفوسهم عليه رأفة ,
ولا في عقولهم له احترام أو احتشام.
*
إذا أضاء شمعة أطفئوها, وإذا وضع خطة هدموها , وإذا غرس شجرة خلعوها ,
وإذا أشاد بدولة وضعوها , وإذا ذم أخرى رفعوها , فهم دائما خلف خلاف...!!
* يساعدهم فى ذلك إعلام فاسد مأجور , ونظام سابق مأزور , لايهمهم مستقبل مصر ولا شعبها, لم يشغلهم يوما
* المريض الذي لايجد علاجا يداويه.
* والمشرد الذى لايجد بيتا يؤويه.
* والجائع الذي لايجد غذاءا يقويه.
* والعاطل الذي لايجد عملا عن سؤال الناس يغنيه.
* والظامئ الذي لايجد كوبا نظيفا من الماء يرويه.
كل ذلك وأكثر من ذلك لايشغلهم ولا يقلقهم ولا يزعجهم لأنهم فقدوا الشعور
بالمسئولية ولم يعد يهمهم إلا مصالحهم الفردية ورغباتهم الشخصية.
*
وفى مقابل كل ذلك يلاقى الرئيس من الخارج كل التقدير والاحترام, يذهبون
اليه ليصافحوه , ويسيرون إليه ليسألوه , ويسعون إليه ليناقشوه , وبشهادتهم
هم قالوا لقد أعاد الرئيس مصر إلى موقعها الفريد ودورها المجيد , وتاريخها
التلبد .
• أيها المرجفون الكارهون:
* هل بلغت بكم الكراهية لمصر بأن يطالب عمرو حمزاوى والذين معه بأن تتدخل المنظمات والدول الأجنبية لوضع دستور مصر؟
* هل بلغ بكم التطرف والمغالاة أن تعترضوا على وضع مادة فى الدستور تمنع إهانة الذات الإلهية؟
* هل بلغ بكم الشرود والجحود بأن ترفضوا وضع مادة فى الدستور تمنع التعرض لأمهات المؤمنين بالإهانة؟
• هل بلغت بكم حالة الجنون والمجون بأن تطالبوا بعدم إدخال أي نصوص لها علاقة بالدين فى الدستور؟
• ‘ذا ماذا تريدون ؟ وماذا تبغون ؟ ولأي قبلة تتجهون ؟ واى رب تعبدون ؟ واى كتاب تقدسون؟
• *
لقد بلغ السيل الزبى وبلغت الروح منكم الحلقوم...! الرئيس وأهنتم...! مصر
وخنتم ...! دينكم وأساتم..! وجوهنا وسودتم... الدستور ورفضتم...! ‘ذا
ماذا أبقيتم..؟؟
* أيها المرجفون الكارهون:
*الرئيس
لن يكون يوما لقمة سائغة في أفواهكم تمضغوها , ولن يكون يوما فريسة سهلة
تفترسوها وتذبحوها , ولن يكون يوما عملة رديئة على الأرض تلقوها , ولن يكون
الرئيس يوما منكم خائفا ضعيفا مترددا لأنه يعلم علم اليقين متطلبات
المرحلة ويشعر بحساسيتها ويعي متطلباتها ويدرك ماذا يقدم وماذا يؤخر وماذا
يقول وماذا يفعل. فلايغركنكم ماتقومون به من تعكير وتكدير للأجواء لان
مؤامرتكم مكشوفة ومفضوحة وأقول لكم كلمة اخيرة هى من كتاب الله تعالى:
• * و لايجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا , اعدلوا هو أقرب للتقوى...!

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30	31

مهازلكم كترت قوى

مهازلكم كترت قوى

مهازلكم كترت قوى :: تعاليق