- من يحرك «المسلحين» للقيام بعبور الحدود وقتل إسرائيليين، ثم تقتلهم إسرائيل، وتسلم جثتهم «أمام» وبحضور ممثلين لقوات حفظ السلام «لتسجيل» أن مصر غير قادرة على ضبط الأمن، والسيطرة على الحدود مع إسرائيل؟
.. إذا صحت قصة أن «كوماندوز» إسرائيليين دخلوا سيناء الشهر الماضي وقتلوا المواطن المصري «إبراهيم عويضة» من قرية «الخريزة» وأن العملية الأخيرة التى قتل فيها الجندى الإسرائيلى، والمتسللون الثلاثة جاءت ثأرًا لمقتل عويضة، فالأمر يستحق تفسيرًا من القيادة السياسية لتوضيح كيف تم التسلل الإسرائيلي؟ ولماذا لم ترد مصر على الأقل «دبلوماسيًا» لكشف «التجاوز» الإسرائيلي داخل الأراضي المصرية؟
.. ولماذا لم تأخذ الدولة المصرية حق مواطنها المقتول غدرًا من العدو الصهيوني على أرض مصر؟
.. وكيف تمكن «الكوماندوز» الإسرائيلي من عبور الحدود وقتل المواطن.. والعودة سالمًا.. على الرغم من كل الحشود العسكرية وعمليات التمشيط.. وحالة الاستعداد العسكري الموجودة على أرض سيناء؟
.. وبنفس المنطق كيف «تسلل» «المسلحون» الثلاثة إلى داخل الحدود الإسرائيلية، ليقتلوا الجندي الإسرائيلي قبل أن تقتلهم القوات الإسرائيلية؟
.. ماذا ننتظر لتشديد الحراسة على حدودنا مع الدولة العبرية؟.. ألم نستشعر الخطر.. بل والخطر الشديد من أسلوب «الصهاينة» الواضح القائم على «تسجيل» المواقف أمام العالم، وجعله يشهد أن مصر غير قادرة على حماية حدودها الشرقية، ومنع وصول الجهاديين إلى داخل إسرائيل؟
.. ثم يتم تسريب «إشاعات» للصحف أن عناصر مسلحة اختطفت جنديًا إسرائيليًا، ودخلت به إلى الحدود المصرية، وأن طائرات «الأباتشي» الإسرائيلية تفتش «المنطقة» بحثاً عنه!! .. «المنطقة» أى منطقة تفتشها «الأباتشي» الإسرائيلية؟!.. وما هى «تكملة» قصة الجندي المختطف؟ وماذا حدث للجنود المصريين الذين قالت الصحف إنهم «اختفوا».. وربما استشهدوا أو اختطفوا أيضًا؟.. وبعد أن اتضح كذب «ادعاء» اختفائهم.. بتكذيب رسمي من مدير أمن شمال سيناء.. هل فهمنا المغزى المقصود من تسريب الإشاعة؟
.. فى اعتقادى أن الأمر بات واضحًا: الدولة الصهيونية تسعى لاستغلال الظروف التى تمر بها مصر لتحقيق «أحلام» لم تكن تحلم بتحقيقها، من خلال اللعب على وتر تسلل المسلحين عبر الحدود وقتل وخطف الإسرائيليين.
وإظهار «سيناء» بمظهر الأرض الشاسعة «الفارغة» التى يسيطر عليها المسلحون الإسلاميون المتشددون، وأن مصر غير قادرة على ضبط الأمن فيها، وبالتالى على الدولة العبرية أن تتدخل لحماية أمن مواطنيها وجنودها، إما بطلب «حزام آمن» تدخل قواتها وتخرج منه كما تشاء وقتما تشاء وكيفما تشاء لمطاردة «الإرهابيين المسلحين»، وقد فعلت ذلك مع لبنان من قبل.
أو بإحياء مشروع مستشار الأمن القومى السابق فى الدولة الصهيونية «جيورا آيلاند» الذي سربه مركز بيجين – السادات للدراسات الإستراتيجية عام 2010 والذى يرى فيه أن تتنازل مصر عن مساحة 720 كيلومترا مربعاً من أراضى سيناء لصالح الدولة الفلسطينية المقترحة وحدد الأرض على شكل مستطيل ضلعه الأول 24 كيلومتراً يمتد من رفح إلى العريش بمحاذاة البحر، وضلعه الثانى بطول 30 كيلومترًا يبدأ من غرب كرم أبو سالم!
وطبعًا هم يعرفون جيداً أن مصر لن تقبل بالتنازل عن شبر واحد من أرض سيناء، ولا فى المشمش. كما نقول فى مصر، لذلك يحاولون تنفيذ مخططهم «الخبيث» عن طريق «تحريك» المسلحين المخترقين من الموساد للقيام بأعمال تعطى تل أبيب المبرر أمام العالم لاحتلال الجزء المطلوب لتنفيذ المخطط بالقوة، معتقدين أن هذا الوقت هو الأنسب لحصاد «المشمش»، وللأسف الشديد يشارك بعض أبنائنا فى سيناء فى تنفيذ هذا العمل الشيطاني دون أن يدركوا خطورة ما يفعلون..
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
طارق العرابى- مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1348
تاريخ التسجيل : 17/10/2011
-
مُشاطرة هذه المقالة على:
مواضيع مماثلة مواضيع مماثلة
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى