المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
متى نجنى الثمار
15092012
متى نجنى الثمار
- ( لقد قابل الموت ببسالة عجيبة ..إذ وضع يده بجرأة في النار
الملتهبة ولم ينبس ببنت شفاة حينما كانت تحترق يده , كما كان باسلا شجاعا
لا يبكي متوسلا ولم يطلب الرحمة من أحد ولم يفعل شيئا سوى ترديد الشهادتين
وآيات من القرآن طيلة الأربع ساعات ونصف التي قضى من بعدها نحبه وهو
موضوع فوق خازوق من حديد : يدخل من دبره فيخرج من رأسه ..وظلت هكذا جثته
أياما يأكل منها الطير ) هذا ما كتبه المؤرخ ( لوتسكي ) أحد المستشرقين
الذين تناولوا تأريخ الحملة الفرنسية على مصر ..وذلك البطل المقدام ..والأسد الجسور ..الذي حكى عنه هذا المستشرق ..هو فخر عروبتنا ..وبطل سوريا
الجريحة ..العربي الشجاع ..الذي يجري في عروقه معنى كلمة (جسد عربي واحد )
البطل : سليمان الحلبي ..الشاب الأبي الذي لم يتجاوز الرابعة والعشرين من
عمره ..الذي رفض الظلم وحاربه وسقط شهيدا من أجل ذلك..في ميتة بشعة ..لا
يعلم سوى الله كم لاقى من عذابات قبل أن تخرج روحه الطاهرة إلى بارئها
...ذلك الشاب المسلم الملتزم بتعاليم دينه ..الذي ولد بمدينة (عفرين )
بحلب السورية وحينما أتم العشرين من عمره سافر إلى القاهرة ليدرس في
الأزهر الشريف , وكان الفرنسيون وقتها قد استعمروا مصر في حملتهم الشهيرة
بقيادة نابليون بونابرت وقد خلفه القائد العسكري كليبر حاكما لأرض الكنانة
, فكر سليمان الحلبي في قتل القائد الفرنسي كليبر وهو المسئول عن إخماد
ثورة القاهرة الثانية وقصف منطقة بولاق بالمدفعية الثقيلة والمسئول أيضا
عن التنكيل بآلاف المصريين..وقتل العديد من مشايخ الأزهر الشريف ومنهم
أساتذة البطل سليمان الحلبي ..بعد تفكير طويل هداه تفكيره لأن يتنكر في زي
شحاذ وأقترب من كليبر ثم طعنه عدة طعنات مميتة , وحينما دافع عنه كبير
المهندسين , طعنه سليمان أيضا لكنه لم يمت , نجح سليمان في الإختباء بعض
الوقت في إحدى الحدائق بالقاهرة ثم تم القبض عليه ومحاكمته ..وأثناء
المحاكمة تم حرق يده حتى الرسغ ..تنكيلا باليد الشريفة التي قتلت المحتل
الغازي (كليبر ) ثم حكم عليه بالإعدام المشدد في مكان علني بوضعه
على خازوق وتم ذلك في منطقة ( تل العقارب بمصر القديمة ) بعد أن تم قتل
ثلاثة من الشيوخ الأزهريين وقطع رقابهم أمام عينه ثم إحراق جثامينهم
الطاهرة حتى التفحم..وهم الشيوخ الذين عرفوا بخطته ولم يبلغوا الفرنسيين
بها..وكانوا ثلاثتهم من فلسطين ...وظلت جثته فوق الخازوق أياما تأكل منها الطير ..ثم حملت رفاته إلى فرنسا
..ووضعت في متحف ( إنفاليد ) في باريس ..وكتب تحت جمجمته كلمة ( جمجمة
مجرم ) ... وفي رف أعلى منه وضعت جمجمة كليبر وكتب تحتها (جمجمة البطل
)...وإلى الآن لم تعد تلك الرفات الشريفة لموطنها ..ولم ينصف التاريخ ذلك
البطل العظيم ..رمز العروبة الأبية ..وتمر السنون ويأتي أحفاد هذا المقدام
ليضربوا للعالم أجمع أروع أمثلة العزة والكرامة والإباء ..في ثورة هي بحق
أم الثورات العربية وأعظمها على الإطلاق ..حرب يخوضونها وحدهم للدفاع عن
شرف تلك الأمة ودينها ..بعد أن تخلى عنهم العالم أجمع ..يقفون بصدورهم
العارية أمام دبابات ومدفعية عدو الإسلام ودين التوحيد ..جيش الشيعي
العلوي المجرم المدعو ( بشار الأسد ) وحليفته إيران ..ومعهم أساطيل الدب
الروسي الغبي وحليفتهم الصين
..يقفون وحدهم ..شعب أعزل يواجه جيشين منظمين هم جيش النظام الأسدي المجرم
والجيش الإيراني الشيعي ..وميليشيا مسلحة هي ميليشيا حزب اللات ..وأساطيل
وأسلحة أعتى دولتين وهما روسيا والصين ..يقفون وحدهم يلاقوا الموت أصنافا
وألوان ..ويرون الذل متجسدا والهوان ..ويكتفي العرب بمتابعتهم على شاشات
الفضائيات ...وعلى صفحات التواصل الإجتماعي : ترى التضامن العربي في أعرق
صوره حيث يقومون بنشر فيديوهات الموت والتعذيب ..لحرائر تغتصب ..وأطفال
تذبح ..ورجال تقطع أجسادهم ..وعائلات تباد عن بكرة أبيها مدفونة تحت ركام
بيوتها التي قصفت بالصواريخ والمدفعية..مشفوعة بعبارات من أمثال ( لا حول
ولا قوة إلا بالله ) واللهم انصر سوريا ..اللهم أهلك بشار ) بعد أن قاموا
بالطبع بوضع صورة العلم السوري على بروفايلاتهم ...ولا شئ سوى
ذلك !!!!!!!
- شعب يصرخ ألما ..يقتل غدرا ..والعالم كله شهود ..ولا أحد مجيب...
بالعار ..فلا تجد من يذب عنها ...وتظل جماجم أكثر من خمسة وعشرين ألف حفيد
له ..تئن تحت التراب السوري ..ولا تجد من يقاتل دونها ...
بدينه ..القوي في الحق ..ابن الثورة المصرية المجيدة ..الرئيس محمد
مرسي...أما آن الأوان..??? أما آن الأوان لأن تسدد مصر ديونها لأحفاد
البطل الحلبي ??? أما آن الآوان يا سيادة الرئيس ?????????
طارق العرابى- مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1348
تاريخ التسجيل : 17/10/2011 -
مُشاطرة هذه المقالة على:
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف 
» النجوم الساطعه
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
» كلمات مؤلمة
» الحياه المستديره
» أقوال مأثورة للامام
» اصل عائلة العرابى
» بكاء الظالم
» الشهداء أكرم منا جميعا