تم تنصيب رئيسنا ... ونحن الفائزون

أخيراً انتهي الماراثون الرئاسي والتقطت مصر أنفاسها ووضعت الانتخابات
الرئاسية أوزارها بتتويج د.محمد مرسي كأول رئيس منتخب بإرادة شعبية حرة رغم
أنني - لم أعطه صوتي - وبصرف النظر عن الفائز أو الخاسر من المرشحين
المتنافسين لكن يبقي أن الفائز الأكبر هو مصر وثورة مصر وشعب مصر الذي ضحي
أبناؤه بأرواحهم ودمائهم وراحتهم وأمنهم من أجل الحصول علي الحرية
والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وأخيراً كتبت كلمة النهاية لتاريخ طويل
من القهر والحرمان والانكسار والذل والاستبداد والاستعباد والاستعمار
والقمع والقهر والمرض ليبدأ عهد الحرية والكرامة والعمل والإنتاج.

لقد كتب المصريون التاريخ بأقلامهم ودمائهم وتضحياتهم وصبرهم ودفعوا
الثمن من أقواتهم وأمنهم ورغم ما وقع بينهم من استقطاب واختلافات في تأييد
هذا المرشح أو ذاك وهذه هي الديمقراطية الحقة فهذا إذا دل فإنما يدل علي أن
زمن الحاكم الفرد الملهم المطاع قد ولي إلي غير رجعة.. ومن ثم فلا يملك
أحد الادعاء ولا الرئيس مرسي نفسه بأنه جاء بالإجماع الكامل أو التوافق
المطلق وتلك أحد مكاسب الديمقراطية واستحقاقات ثورة يناير المجيدة ولكنيبقي
أن نحافظ علي هذه المكاسب بتوحيد صفوفنا وإعلاء مصلحة الوطن العليا فوق كل
اعتبار ونبذ فرض الآراء بالاعتصامات والاحتجاجات وقبول الرأي الآخر
بالحوار والتفاهم بالمنطق والعقل لمصلحة الوطن.

قد يكون ذلك الموقف مقبولاً لو صدر عن العامة الجاهلين بحقيقة القانون
لكن أن يصدر من بعض القضاة أنفسهم أو بعض نواب البرلمان يكفي نثق بما
يصدرونه من أحكام أو يسنونه من شرائع قووانين لقد أفسدوا فرحتنا
بالديمقراطية التي طالما حلمنا بها وتكبد الشعب في سبيل الوصول إليها
تضحيات مؤلمة ودفع للحصول عليها الثمن غالياً ولا بديل عن فتح صفحة جديدة
مع الجميع دون إقصاء لتيار أو فصيل مهما كانت الخلافات بيننا فأجواء
الانتخابات انتهت ويجب تصفية النفوس من أجل الوطن انطلاقاً من المصلحة
العامة بالحوار والتفاهم والتوحد من أجل مستقبلنا جميعاً ونبدأ مرحلة
البناء والعمل بسواعد قادرة علي كلمة حق للرجال الشرفاء.

بعد انتهاء عصر الاستبداد وبداية عهد الحرية فانني أتقدم بعظيم
الامتنان لقواتنا المسلحة الباسلة التي وفرت كل أسباب النجاح لأول عملية
انتخابية رئاسية فضلاً عما بذلته من جهد لحماية الثورة الشعبية الحرة حتي
تسليم السلطة والتحية تستحقها أيضاً وزارة الداخلية التي حافظت علي الشعب
المصري وتصدت لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن ولا ننسي
الشكر الجزيل لقضاة مصر الشرفاء والدكتور كمال الجنزوري وحكومته ووزرائها
الذين تحملوا المسئولية الصعبة في وقت لا يتحملها إلا الرجال الأوفياء
الوطنيون.. فقد أديتم جميعاً دوركم بأمانة واقتدار في أصعب مرحلة فارقة من
تاريخ مصر.. شكراً لكم وألف شكر حفظ الله الوطن وعاشت مصر حره مستقله مع خالص تحياتى اخصائى طارق العرابى مدير المنتدى

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
		1	2	3	4	5
6	7	8	9	10	11	12
13	14	15	16	17	18	19
20	21	22	23	24	25	26
27	28	29	30	31

تم تنصيب رئيسنا ... ونحن الفائزون

تم تنصيب رئيسنا ... ونحن الفائزون

تم تنصيب رئيسنا ... ونحن الفائزون :: تعاليق