البدايه ..........خيرا

واضح ان الرئيس المنتخب محمد مرسي.. يريد بالفعل الانفتاح علي الجماهير ويحرص علي أن ينهج بدقة سياسات عدم الاقصاء!

وأمس دعا للقائه نحو 90 صحفيا ورئيس تحرير وكاتبا من مختلف الأطياف
والاتجاهات فيهم بطبيعة الحال سيدات وشابات وشيوخ.. تحدث إليهم واستمع إلي
اسئلتهم.. بما فيها ما يتعلق بدور المرأة في المجتمع وما إذا كان ثمة نوايا
لتهميشها أو تنقيبها.. أو.. أو..!

وإذا كان الرئيس قد آثر علي التأكيد من جديد علي انه كل إنسان - رجل
أكان أم امرأة - حرا فيما يقول وفيما يفعل فإنه علي الجانب المقابل يسعي
إلي توصيل رسالة مؤداها ان عمل المرأة وذهابها وإيابها.. ليس "منة" من أحد
سواء أكان رئيس الجمهورية أو غيره.. وبالتالي الأمر لا يحتاج إلي طمأنة..
بل الواقع هو الذي كان وسيكون دائما!

***

نفس الحال بالنسبة لحرية الصحافة.. فهي - كما أوضح - ليست مثارا لمزايدة أو مساومة من أي نوع!

الكل يقدم ما عنده والجميع ينتقدون كيفما يشاءون وبالأسلوب الذي
يختارونه فهو لم يأت لتكبيل الأقلام.. أو فرض أسوار حديدية حول ابداع
الكلمة.

***

ولقد استرحت شخصيا لحديث الرئيس مرسي لأنه لا ينم من قريب أو من بعيد
عن أية نية من نوايا تصفية الحسابات أو ممارسة الانتقام.. بل جل همه - كما
يقول - العبور بسفينة الوطن إلي بر الأمان!

التركة ثقيلة ولا شك.. والهموم والأزمات المتراكمة تنوء عن حملها الجبال إلا ان مواجهتها ممكنة وليست صعبة!

في هذا الصدد يقول د.مرسي:

نحن فوق أرض الوطن نتناقش.. ونحتد.. ونمزق ملابس بعضنا البعض.. بشرط ألا تغيب مصر عن عيوننا بحال من الأحوال!

ولا أظن أن أحدا يمكن أن يختلف علي ذلك.. فهذا الشعب سيظل عاشقا لكل
حبة رمل من رمال مصر.. لا يرضي أن يجور عليها كائن من كان.. أو يفكر في
سلبها أو التلاعب بها جار أو عابر سبيل!

***

ولعل ما يحدد ملامح الصورة ان تضمن حوار الأمس.. انتقادات لجماعة
الإخوان المسلمين التي هو منها ولحزب الحرية والعدالة الذي مازال يحتفظ
بعضويته فجاء رده لينا.. ليس فيه نبرة غضب أو رد فعل تلقائي بعدم الرضا!

***

من هنا.. فإن انطباعي الأول.. عن الرئيس الأول للجمهورية المصرية
الثانية ان الرجل ليس فيه - حتي الآن علي الأقل - ما يشير إلي الشخصية
الطاووسية.. فكم من رؤساء يقعون أسري غرور المقعد الوثير من اللحظة
الأولي.. وكأنه الحب من أول نظرة!

أيضا.. يبدو أنه ليس من نوعية المتشبيثن بآرائهم والمتمسكين بمواقفهم
حتي ولو اكتشفوا عدم صوابها والدليل تكراره بأنه "مواطن عادي" لا يتمتع
بميزة عن غيره.. ولا يطلب استثناء ليس من حقه!

***

في النهاية تبقي كلمة:

علمتنا الصحافة ألا نفوت الفرصة دون أن نبحث عن الخبر ونحصل عليه!!

وأمس سألت الرئيس مرسي عن موعد ومكان حلف اليمين الدستورية.. واسم رئيس الحكومة ومواصفات وزرائها!

وطبعا كنت أود أن يجيب عن أهم سؤالين يشغلان الرأي العام لكنه لم يفعل!

كما علمتنا الصحافة أيضا.. ان الانتظار قد يأتي بأخبار أثمن وأبلغ اثارة.

وها نحن في الانتظار.. وان كنت قد علمت وأنا اختتم هذا المقال بأن
الرئيس عقب حلف اليمين سوف يركب سيارة عسكرية مكشوفة يتفقد بها وحدات من
القوات المسلحة وبذلك تنتقل السلطة إليه بصفة رسمية سياسيا وعسكريا!

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30	31

البدايه ..........خيرا

البدايه ..........خيرا

البدايه ..........خيرا :: تعاليق