المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
الصندوق افضل من المجلس الرئاسى
08062012
الصندوق افضل من المجلس الرئاسى
لا يمل كثير من السياسيين المصريين من الدخول فى حوارات معروفة نتائجها سلفا، ومنها ما طُرح حول تشكيل مجلس رئاسى يضم فائزاً محتملاً هو د. محمد مرسى مع بعض الخاسرين المنتمين للثورة، وعلى رأسهم حمدين صباحى ود. عبدالمنعم أبوالفتوح.
والحقيقة أن الحديث عن مجلس رئاسى يقود المرحلة المقبلة جاء متأخرا ١٨ شهرا، وبعد أن شارك ملايين المصريين فى أول انتخابات رئاسية حرة، وهو يبدو أمرا غريبا وغير مفهوم، خاصة أن البعض منا لايزال يتعامل مع الثورة وكأنها أمر نقى خالد ويخشى أن يترجمها فى مسار سياسى طبيعى، وفى نظام يتحول نحو الديمقراطية.
والحقيقة أن فكرة وجود مجلس رئاسى يشارك الرئيس المنتخب سلطاته تحت حجة حماية الثورة من العوار والتخبط الكثير، فكيف يمكن أن نحرم رئيساً منتخباً بشكل ديمقراطى من حقه فى أن يطبق مشروعه السياسى بشكل كامل، وذلك بتشكيل مجلس رئاسى يضم ممثلين عن تيارات سياسية أخرى مختلفة عنه فكرياً وتنظيمياً، وبالتالى أو النتيجة أنهم يعوقون برنامجه السياسى ويدفعونه إلى التلفيق وتقديم رؤى باهتة حتى يضمن استمرار الشراكة مع أعضاء المجلس الرئاسى. وقد يقول قائل إن فكرة المجلس الرئاسى هى ضمانة لتحقيق أهداف الثورة فى تطهير الدولة من الفاسدين والمستبدين، وإعادة محاكمة مبارك وأعوانه، والحقيقة أن تحقيق هذا الهدف الذى توافقت عليه كل القوى السياسية لا يحتاج إلى مجلس رئاسى، إنما إلى رئيس جمهورية منتخب يتعهد بتنفيذ هذه الأهداف، وقد يستعين بنواب له من منافسيه إذا رأوا أنهم قادرون على العطاء والمساهمة فى مشروع إعادة البناء والديمقراطية تحت قيادة الرئيس المنتخب.
أما أن نعتبر أن أهداف الثورة تتحقق بجلوس كل المشاريع المؤمنة بالثورة مع بعضها البعض فى مجلس رئاسى، فهو أمر ضد الثورة، فالثورة ليست مجرد حالة احتجاجية على النظام القديم ورموزه، فالأول لن يتفكك بمحاسبة كل رموزه، إنما ببناء مشروع سياسى بديل، ونظام ديمقراطى قادر على إدارة الخلافات والتباينات السياسية بين كل المشاريع المؤمنة بالثورة، التى لم ولن تكون واحدة.
أما تطهير الدولة من كل من تورط فى الفساد والاستبداد فهو أمر لا يحتاج إلى مجلس رئاسى، إنما إرادة سياسية يقوم بها أى رئيس منتخب ينتمى للثورة ومدعوم من معظم القوى السياسية، وهو أمر أسهل نسبياً مقارنة بالهدف الثانى، أى إعادة البناء.
فكثيراً ما رأينا نظماً طهرت مؤسساتها من رموز النظام القديم، وفشلت فى بناء نظام جديد، وجاءت النخب الثورية للحكم على أرضية النظام القديم نفسها، وأعادت إنتاجه أحيانا بصورة أسوأ مما جرى فى العهد السابق.
إن هناك من يعتبر أن الثورة فى حاجة إلى متحدثين باسمها والحقيقة أنها بحاجة إلى عاملين حقيقيين من أجلها، وأن فكرة مجلس رئاسى هى فكرة لا مكان لها على أرض الواقع وغير مسبوقة فى تاريخ أى تجربة ديمقراطية فى العالم، لأنها تتصور أن إنقاذ الثورة يقف فقط عند إعادة محاكمة مبارك، فى حين أن إنقاذها سيبدأ حين نقول إن الديمقراطية وصندوق الانتخابات هما الطريق الوحيد لتحقيق أهداف الثورة، وإن إعادة محاكمة مبارك وأعوانه أمر قادر على أن يحققه أى رئيس مؤمن بالثورة، ولكن ليس أى رئيس قادراً على تحقيق أهداف الثورة فى الديمقراطية والعدالة والتقدم.
والحقيقة أن الحديث عن مجلس رئاسى يقود المرحلة المقبلة جاء متأخرا ١٨ شهرا، وبعد أن شارك ملايين المصريين فى أول انتخابات رئاسية حرة، وهو يبدو أمرا غريبا وغير مفهوم، خاصة أن البعض منا لايزال يتعامل مع الثورة وكأنها أمر نقى خالد ويخشى أن يترجمها فى مسار سياسى طبيعى، وفى نظام يتحول نحو الديمقراطية.
والحقيقة أن فكرة وجود مجلس رئاسى يشارك الرئيس المنتخب سلطاته تحت حجة حماية الثورة من العوار والتخبط الكثير، فكيف يمكن أن نحرم رئيساً منتخباً بشكل ديمقراطى من حقه فى أن يطبق مشروعه السياسى بشكل كامل، وذلك بتشكيل مجلس رئاسى يضم ممثلين عن تيارات سياسية أخرى مختلفة عنه فكرياً وتنظيمياً، وبالتالى أو النتيجة أنهم يعوقون برنامجه السياسى ويدفعونه إلى التلفيق وتقديم رؤى باهتة حتى يضمن استمرار الشراكة مع أعضاء المجلس الرئاسى. وقد يقول قائل إن فكرة المجلس الرئاسى هى ضمانة لتحقيق أهداف الثورة فى تطهير الدولة من الفاسدين والمستبدين، وإعادة محاكمة مبارك وأعوانه، والحقيقة أن تحقيق هذا الهدف الذى توافقت عليه كل القوى السياسية لا يحتاج إلى مجلس رئاسى، إنما إلى رئيس جمهورية منتخب يتعهد بتنفيذ هذه الأهداف، وقد يستعين بنواب له من منافسيه إذا رأوا أنهم قادرون على العطاء والمساهمة فى مشروع إعادة البناء والديمقراطية تحت قيادة الرئيس المنتخب.
أما أن نعتبر أن أهداف الثورة تتحقق بجلوس كل المشاريع المؤمنة بالثورة مع بعضها البعض فى مجلس رئاسى، فهو أمر ضد الثورة، فالثورة ليست مجرد حالة احتجاجية على النظام القديم ورموزه، فالأول لن يتفكك بمحاسبة كل رموزه، إنما ببناء مشروع سياسى بديل، ونظام ديمقراطى قادر على إدارة الخلافات والتباينات السياسية بين كل المشاريع المؤمنة بالثورة، التى لم ولن تكون واحدة.
أما تطهير الدولة من كل من تورط فى الفساد والاستبداد فهو أمر لا يحتاج إلى مجلس رئاسى، إنما إرادة سياسية يقوم بها أى رئيس منتخب ينتمى للثورة ومدعوم من معظم القوى السياسية، وهو أمر أسهل نسبياً مقارنة بالهدف الثانى، أى إعادة البناء.
فكثيراً ما رأينا نظماً طهرت مؤسساتها من رموز النظام القديم، وفشلت فى بناء نظام جديد، وجاءت النخب الثورية للحكم على أرضية النظام القديم نفسها، وأعادت إنتاجه أحيانا بصورة أسوأ مما جرى فى العهد السابق.
إن هناك من يعتبر أن الثورة فى حاجة إلى متحدثين باسمها والحقيقة أنها بحاجة إلى عاملين حقيقيين من أجلها، وأن فكرة مجلس رئاسى هى فكرة لا مكان لها على أرض الواقع وغير مسبوقة فى تاريخ أى تجربة ديمقراطية فى العالم، لأنها تتصور أن إنقاذ الثورة يقف فقط عند إعادة محاكمة مبارك، فى حين أن إنقاذها سيبدأ حين نقول إن الديمقراطية وصندوق الانتخابات هما الطريق الوحيد لتحقيق أهداف الثورة، وإن إعادة محاكمة مبارك وأعوانه أمر قادر على أن يحققه أى رئيس مؤمن بالثورة، ولكن ليس أى رئيس قادراً على تحقيق أهداف الثورة فى الديمقراطية والعدالة والتقدم.
طارق العرابى- مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1348
تاريخ التسجيل : 17/10/2011 -
مُشاطرة هذه المقالة على:
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف 
» النجوم الساطعه
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
» كلمات مؤلمة
» الحياه المستديره
» أقوال مأثورة للامام
» اصل عائلة العرابى
» بكاء الظالم
» الشهداء أكرم منا جميعا