المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
بدات الحياه من جديد
صفحة 1 من اصل 1
16012014
بدات الحياه من جديد
اليوم الخميس 16 يناير 2014 هو بكل تأكيد..:
* بداية جديدة..
* ومدخل لمرحلة جديدة.. وعصر جديد..
هذا التاريخ بيومه وشهره وعامه.. هو في نفس الوقت:
* نهاية "لحالة الاستثناء.." التي أعقبت ثورتين..
* وهو ختام "لفترة انتقالية..".. امتدت ثلاث سنوات كاملة.. غابت خلالها المقومات الأساسية للدولة المستقرة.. أحياناً بشكل كامل ومتعمد.. وأحيانا. كان الغياب "جزئيا.."..
والبداية التي نتحدث عنها..:
عنوانها الرئيسي. هو "الدستور.."..
الدستور والذي علي مبادئه وأسسه وأحكامه.. ستبدأ عملية بناء وتشييد.. تتناول مقومات ومؤسسات الدولة الحديثة..
* رئيس منتخب..
* برلمان منتخب..
* حكومة. تُعبِّر. تعبيراً صادقاً وأميناً عن اختيار ورغبة جموع وقوي الشعب..
* يحرس هذا ويحميه. ويضبط قراراته..
قضاء مستقل نزيه..
مع هذه البداية الهامة.. للمرحلة القادمة من تاريخ مصر وشعبها العظيم.. ومع نهاية "سنوات الانتقال الثلاث..".. نهاية "مرحلة الاستثناء..".. علينا أن نتذكر.. علينا أن نعي جيداً..
أن السنوات الانتقالية الثلاث..
لم تكن "شرَّاً مطلقا.."..
ولم تذهب هذه السنوات "هباء.." رغم كل ما تخللها من مصائب وشرور.. لقد قدمت هذه الحالة الاستثنائية.. التي عاشتها مصر..
تجربة غاية في الأهمية والثراء..
كانت سنواتها الثلاث "كاشفة.."..
جاءت هذه السنوات. كاشفة.. "لحقيقة مزيفة".. حقيقة. كاذبة. ومضللة.. تعايشت معها البلاد. علي امتداد أكثر من 85 سنة متصلة.. من عام ..1928 وحتي العام .2013
هذه الحقيقة. الكاذبة والمزيفة.. هي ميلاد "جماعة الإخوان المسلمين..".. والغريب في الأمر.. أنه. كلما تكشفت أبعاد هذه "الجماعة.." ومضامينها.. وكلما تعاملت معها الدولة المصرية. بالأسلوب الواجب التعامل به.. تكمن الجماعة. وتختفي..
لكن سرعان ما تتحايل.. وتتباكي.. وترتدي ثوب الضحية.. ثم تعود. متسللة. لتحتل من جديد مكاناً علي الساحة.. بعد أن يصدق الحاكم. ألاعيبها. وأكاذيبها.
حدث هذا.. بعد أن قرر نظام الحكم الملكي حل الجماعة في نهاية عام ..1948 وجاء ردها. اغتيال رئيس الوزراء النقراشي باشا..
ثم قامت ثورة يوليو ..1952 واستطاعت "الجماعة.." أن تدفع بنفسها شريكاً في الثورة الجديدة..
لكن "طبيعتها.." تغلبت عليها.. فتآمرت. وتحالفت مع من شارك في تأسيسها عام 1928. وهو المحتل البريطاني.. فكان القرار الثاني. بحلها عام .1954
وغابت "الجماعة.." عن الوجود..
ولم نسمع لها صوتاً. طوال سنوات التنمية والبناء. وتصفية الاستعمار. فلا أحد يستطيع. أن يدلنا. علي إشارة. أو بصمة أو مساهمة. تثبت مشاركة "للإخوان..". في معارك. توزيع الأرض علي الفلاحين.. ولا معارك البناء والتصنيع.. ولا في المواجهات من أجل تأمين مصر. لمياه النيل. من أجل الحياة. ومن أجل زراعة الأرض.. هذه المواجهة التي توجت ببناء السد العالي.
لم نر بصيصاً من عمل أو جهد.. سواء كان فردياً. أو جماعياً من جانب الجماعة طوال كفاح الشعب المصري.. وهو يمد جسوره العربية. والإفريقية. والإسلامية.. حتي. حينما تعرضت مصر لعدوان ثلاثي غاشم عام ..1956 لم نسمع أو نقرأ كلمة واحدة ضد العدوان.. بل العكس هو الصحيح.. قالوا وأعلنوا أنهم صلوا. لله شكراً. أن جاء من يؤدب الشعب المصري ويكسر شوكته..
والملاحظ.. أن هذا السلوك وهذا الموقف ظل. بعدائه السافر. لمصر وشعبها. أثناء حرب ..1967 وطوال حرب الاستنزاف.. بل وخلال الحرب المظفرة في أكتوبر ..1973
*******
وانتهت حرب 1973 بانتصاراتها..
ودخلت الولايات المتحدة الأمريكية علي الخط..
وأعلن الرئيس السادات أن أوراق اللعبة "تقريباً كلها..". بين يدي الولايات المتحدة..
لحظتها.. استعادت "الجماعة المحظورة".. حليفها القوي.. وبدلاً من أن يكون التوجيه قادماً من "لندن..".. أصبح مصدره واشنطن..
وأعاد السادات الجماعة إلي الوجود.. إلي الحياة السياسية المصرية عام ..1976 لكنهم عادوا. كما خرجوا.. لم يتغيروا.. بل ازدادوا حدة.. وقتلوا السادات الذي حاول "بعثهم.." من جديد.. ليس مهما أن يكون القاتل "إخوانيا.." منظماً... فالإرهاب دائماً ما يتم بالفعل المباشر. أو بالوكالة..
المهم.. أن "الراعي.." الأمريكي. ظل خلفهم ومعهم طوال الوقت.. وحتي اللحظة.. المهم أيضا.. أنهم قبلوا من الراعي الأمريكي. ما يسمح به.. وحسب مصالحه... فإذا كانت مصالحه تتطلب استمرار نظام مبارك في الحكم.. فلا مانع... شريطة. ألا يعصف بهم.. ولذلك.. وبعد أن استنفد النظام دوره المطلوب.. وبعد أن أصبح الفساد. يملأ الأرض والسماء..
وبعد أن ضاق الشعب بمعاناته..
وبعد أن قرر المصريون التخلص من النظام.. وتفجير ثورتهم..
لم يكن أمام الراعي الأمريكي. إلا أن يسرع الخطي. في تأهيل وتمكين. الاحتياطي الإخواني من القفز علي الثورة.. وسرقة إنجازات الشعب المصري الذي أسقط النظام..
وأخذ "الراعي الأمريكي..". في الضغط علي السلطة الانتقالية. الممثلة في. المجلس العسكري. من أجل اتخاذ إجراءات استثنائية من شأنها. فتح الأبواب والطرق أمام الجماعة..
فقرر تأجيل وضع الدستور..
وقرر إجراء انتخابات تشريعية. في لحظة "سيولة كاملة.." تمر بها البلاد..
وقرر ضرب "ثوار التحرير..". الذين فجروا ثورة 25 يناير 2011. وفي كل مكان.. في محمد محمود.. وعند مجلس الوزراء.. وعلي أبواب الاتحادية.
وأعلنوا "مع الجماعة..". أن أي محاولة. لتغيير "المسار الإخواني..". سيواجه. بعمليات تدمير وعنف وإرهاب. تأتي علي مصر كلها..
وقرر "حماة الديمقراطية في واشنطن..".. أن تجري الانتخابات الرئاسية في غير موعد مناسب للشعب المصري..
قرروا. وقد اختاروا الرئيس المهيأ للمهمة. ومنذ أن كان يدرس في الولايات المتحدة.. ومنذ أن تم "تجنيده.." في الأجهزة الأمريكية..
اختاروا شخصاً. لم ينزل يوماً إلي الشارع المصري..
اختاروا مرشحاً لا يعرفه أحد..
وأعلنوا .. إما "مرسي.." أو تحرق البلاد عن آخرها.. وقد كان.. والسؤال.. هل كان جهلاً من واشنطن.. هل كان سوء تقدير..؟ أم أنه كان قصداً مدبراً..؟؟
وسبب السؤال.. هو أن الجماعة نفسها لم تكن مهيأة لهذه المغامرة.. لم تكن مستعدة لتولي شئون الوطن كله..
لم تكن لديها الخبرة. أو المعرفة.. أو حتي الكوادر اللازمة للإدارة..
إدارة بلد بحجم مصر..
وجاء مرسي. كما أراد "المعلم الكبير.."..
واستهوت "اللعبة.." الرجل.. لعبة الرئاسة.. رغم قناعته الكاملة. بأنه لا يدري شيئاً عن أصولها..
اكتفي بالمنصب. كرئيس.. لكنه في نفس الوقت. تنازل عن كل شيء.. ترك القرار "لمكتب الإرشاد..".. ومتع "مرسي.." بالمزايا الشخصية.. وبدأت حالة من التخبط.. اختلط فيها الحابل بالنابل.. وتركز كل شيء في هدف واحد هو الأخونة. والتمكين..
واكتفت واشنطن. بإملاء خطط. ومشروعات وتحالفات.. تمكنها من تنفيذ أهدافها في منطقة. تسعي بكل قوة. وبسرعة فائقة لتنفيذها..
أهداف تعيد رسم الخريطة الجغرافية. والسياسية. والاقتصادية والإقليمية من جديد..
********
ما لم تفهمه واشنطن.. وبالطبع لم تفهمه الجماعة هو..:
أن الشعب المصري منذ ثورة 25 يناير 2011. قد تغير.. وأن حالة جديدة قد أصابت مصر وشعبها..
هذه الحالة.. هي رفض العودة إلي استبداد جديد..
سواء كان استبداداً إخوانياً. يتمسح بالإسلام..
أو كان استبداداً. أمريكياً. غربياً.. يسعي لتشكيل خريطة.. سياسية جديدة للمنطقة.. خاصة تلك الممتدة شرقاً من غرب السويس.. من هنا أدركت الجماعة ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية. كان أهمها ما أعلنه مرسي في نوفمبر 2012 تحت اسم "الإعلان الدستوري.." الذي يحصنه وجماعته. ضد كل شيء أو أي شيء..
ووقفت مصر كلها ضد المخطط الأمريكي الإخواني.. وأصبح بقاء مرسي وجماعته في السلطة مستحيلاً..
وعادت الجماعة. تهدد بحرق مصر..
ونزل الشعب المصري كله.. أكثر من 32 مليون مواطن إلي شوارع وأزقة وقري مصر كلها تعلن سقوط مرسي والنظام..
والملفت هنا.. أن "عصابة المؤامرة كلها.." خرجت تعلن وقوفها ضد الثورة.. وتصفها بالانقلاب العسكري.. خرج الاتحاد الأوروبي.. وخرجت تركيا.. وخرجت قطر..
الكل يحاصر مصر.. ويهاجم مصر.. ويتحدث عن الشرعية الزائفة.. وتدفقت المليارات ترشي. وتشتري ذمم وحاجة الفقراء والغلابة.. خرجوا يثيرون الاضطراب والفوضي.. وينشرون الدمار والإرهاب.. بلا حياء.. وبلا خجل..
والمسألة ببساطة.. أن هؤلاء المجرمين. لم يدركوا. أو يفهموا أن الشعب المصري.. ومنذ 25 يناير ..2011 قد تغير..
وأن الشعب المصري قد اختار واتخذ قراره بالفعل.. ولن يسمح لأحد بعد اليوم أن يعبث بحياته ومستقبله..
من هنا نؤكد القول.. إن سنوات التحول الثلاث.. لم تذهب هباء.. ورغم ما شابها من انحرافات.. إلا أنها في الحقيقة كانت كاشفة.. للعديد من الحقائق.. وكانت حازمة ومؤكدة علي قرار مصري.. بأنه لا عودة إلي ما كان..
وأن مصر من اليوم 16 يناير 2014 تدخل مرحلة جديدة.. وعصراً جديداً..
* بداية جديدة..
* ومدخل لمرحلة جديدة.. وعصر جديد..
هذا التاريخ بيومه وشهره وعامه.. هو في نفس الوقت:
* نهاية "لحالة الاستثناء.." التي أعقبت ثورتين..
* وهو ختام "لفترة انتقالية..".. امتدت ثلاث سنوات كاملة.. غابت خلالها المقومات الأساسية للدولة المستقرة.. أحياناً بشكل كامل ومتعمد.. وأحيانا. كان الغياب "جزئيا.."..
والبداية التي نتحدث عنها..:
عنوانها الرئيسي. هو "الدستور.."..
الدستور والذي علي مبادئه وأسسه وأحكامه.. ستبدأ عملية بناء وتشييد.. تتناول مقومات ومؤسسات الدولة الحديثة..
* رئيس منتخب..
* برلمان منتخب..
* حكومة. تُعبِّر. تعبيراً صادقاً وأميناً عن اختيار ورغبة جموع وقوي الشعب..
* يحرس هذا ويحميه. ويضبط قراراته..
قضاء مستقل نزيه..
مع هذه البداية الهامة.. للمرحلة القادمة من تاريخ مصر وشعبها العظيم.. ومع نهاية "سنوات الانتقال الثلاث..".. نهاية "مرحلة الاستثناء..".. علينا أن نتذكر.. علينا أن نعي جيداً..
أن السنوات الانتقالية الثلاث..
لم تكن "شرَّاً مطلقا.."..
ولم تذهب هذه السنوات "هباء.." رغم كل ما تخللها من مصائب وشرور.. لقد قدمت هذه الحالة الاستثنائية.. التي عاشتها مصر..
تجربة غاية في الأهمية والثراء..
كانت سنواتها الثلاث "كاشفة.."..
جاءت هذه السنوات. كاشفة.. "لحقيقة مزيفة".. حقيقة. كاذبة. ومضللة.. تعايشت معها البلاد. علي امتداد أكثر من 85 سنة متصلة.. من عام ..1928 وحتي العام .2013
هذه الحقيقة. الكاذبة والمزيفة.. هي ميلاد "جماعة الإخوان المسلمين..".. والغريب في الأمر.. أنه. كلما تكشفت أبعاد هذه "الجماعة.." ومضامينها.. وكلما تعاملت معها الدولة المصرية. بالأسلوب الواجب التعامل به.. تكمن الجماعة. وتختفي..
لكن سرعان ما تتحايل.. وتتباكي.. وترتدي ثوب الضحية.. ثم تعود. متسللة. لتحتل من جديد مكاناً علي الساحة.. بعد أن يصدق الحاكم. ألاعيبها. وأكاذيبها.
حدث هذا.. بعد أن قرر نظام الحكم الملكي حل الجماعة في نهاية عام ..1948 وجاء ردها. اغتيال رئيس الوزراء النقراشي باشا..
ثم قامت ثورة يوليو ..1952 واستطاعت "الجماعة.." أن تدفع بنفسها شريكاً في الثورة الجديدة..
لكن "طبيعتها.." تغلبت عليها.. فتآمرت. وتحالفت مع من شارك في تأسيسها عام 1928. وهو المحتل البريطاني.. فكان القرار الثاني. بحلها عام .1954
وغابت "الجماعة.." عن الوجود..
ولم نسمع لها صوتاً. طوال سنوات التنمية والبناء. وتصفية الاستعمار. فلا أحد يستطيع. أن يدلنا. علي إشارة. أو بصمة أو مساهمة. تثبت مشاركة "للإخوان..". في معارك. توزيع الأرض علي الفلاحين.. ولا معارك البناء والتصنيع.. ولا في المواجهات من أجل تأمين مصر. لمياه النيل. من أجل الحياة. ومن أجل زراعة الأرض.. هذه المواجهة التي توجت ببناء السد العالي.
لم نر بصيصاً من عمل أو جهد.. سواء كان فردياً. أو جماعياً من جانب الجماعة طوال كفاح الشعب المصري.. وهو يمد جسوره العربية. والإفريقية. والإسلامية.. حتي. حينما تعرضت مصر لعدوان ثلاثي غاشم عام ..1956 لم نسمع أو نقرأ كلمة واحدة ضد العدوان.. بل العكس هو الصحيح.. قالوا وأعلنوا أنهم صلوا. لله شكراً. أن جاء من يؤدب الشعب المصري ويكسر شوكته..
والملاحظ.. أن هذا السلوك وهذا الموقف ظل. بعدائه السافر. لمصر وشعبها. أثناء حرب ..1967 وطوال حرب الاستنزاف.. بل وخلال الحرب المظفرة في أكتوبر ..1973
*******
وانتهت حرب 1973 بانتصاراتها..
ودخلت الولايات المتحدة الأمريكية علي الخط..
وأعلن الرئيس السادات أن أوراق اللعبة "تقريباً كلها..". بين يدي الولايات المتحدة..
لحظتها.. استعادت "الجماعة المحظورة".. حليفها القوي.. وبدلاً من أن يكون التوجيه قادماً من "لندن..".. أصبح مصدره واشنطن..
وأعاد السادات الجماعة إلي الوجود.. إلي الحياة السياسية المصرية عام ..1976 لكنهم عادوا. كما خرجوا.. لم يتغيروا.. بل ازدادوا حدة.. وقتلوا السادات الذي حاول "بعثهم.." من جديد.. ليس مهما أن يكون القاتل "إخوانيا.." منظماً... فالإرهاب دائماً ما يتم بالفعل المباشر. أو بالوكالة..
المهم.. أن "الراعي.." الأمريكي. ظل خلفهم ومعهم طوال الوقت.. وحتي اللحظة.. المهم أيضا.. أنهم قبلوا من الراعي الأمريكي. ما يسمح به.. وحسب مصالحه... فإذا كانت مصالحه تتطلب استمرار نظام مبارك في الحكم.. فلا مانع... شريطة. ألا يعصف بهم.. ولذلك.. وبعد أن استنفد النظام دوره المطلوب.. وبعد أن أصبح الفساد. يملأ الأرض والسماء..
وبعد أن ضاق الشعب بمعاناته..
وبعد أن قرر المصريون التخلص من النظام.. وتفجير ثورتهم..
لم يكن أمام الراعي الأمريكي. إلا أن يسرع الخطي. في تأهيل وتمكين. الاحتياطي الإخواني من القفز علي الثورة.. وسرقة إنجازات الشعب المصري الذي أسقط النظام..
وأخذ "الراعي الأمريكي..". في الضغط علي السلطة الانتقالية. الممثلة في. المجلس العسكري. من أجل اتخاذ إجراءات استثنائية من شأنها. فتح الأبواب والطرق أمام الجماعة..
فقرر تأجيل وضع الدستور..
وقرر إجراء انتخابات تشريعية. في لحظة "سيولة كاملة.." تمر بها البلاد..
وقرر ضرب "ثوار التحرير..". الذين فجروا ثورة 25 يناير 2011. وفي كل مكان.. في محمد محمود.. وعند مجلس الوزراء.. وعلي أبواب الاتحادية.
وأعلنوا "مع الجماعة..". أن أي محاولة. لتغيير "المسار الإخواني..". سيواجه. بعمليات تدمير وعنف وإرهاب. تأتي علي مصر كلها..
وقرر "حماة الديمقراطية في واشنطن..".. أن تجري الانتخابات الرئاسية في غير موعد مناسب للشعب المصري..
قرروا. وقد اختاروا الرئيس المهيأ للمهمة. ومنذ أن كان يدرس في الولايات المتحدة.. ومنذ أن تم "تجنيده.." في الأجهزة الأمريكية..
اختاروا شخصاً. لم ينزل يوماً إلي الشارع المصري..
اختاروا مرشحاً لا يعرفه أحد..
وأعلنوا .. إما "مرسي.." أو تحرق البلاد عن آخرها.. وقد كان.. والسؤال.. هل كان جهلاً من واشنطن.. هل كان سوء تقدير..؟ أم أنه كان قصداً مدبراً..؟؟
وسبب السؤال.. هو أن الجماعة نفسها لم تكن مهيأة لهذه المغامرة.. لم تكن مستعدة لتولي شئون الوطن كله..
لم تكن لديها الخبرة. أو المعرفة.. أو حتي الكوادر اللازمة للإدارة..
إدارة بلد بحجم مصر..
وجاء مرسي. كما أراد "المعلم الكبير.."..
واستهوت "اللعبة.." الرجل.. لعبة الرئاسة.. رغم قناعته الكاملة. بأنه لا يدري شيئاً عن أصولها..
اكتفي بالمنصب. كرئيس.. لكنه في نفس الوقت. تنازل عن كل شيء.. ترك القرار "لمكتب الإرشاد..".. ومتع "مرسي.." بالمزايا الشخصية.. وبدأت حالة من التخبط.. اختلط فيها الحابل بالنابل.. وتركز كل شيء في هدف واحد هو الأخونة. والتمكين..
واكتفت واشنطن. بإملاء خطط. ومشروعات وتحالفات.. تمكنها من تنفيذ أهدافها في منطقة. تسعي بكل قوة. وبسرعة فائقة لتنفيذها..
أهداف تعيد رسم الخريطة الجغرافية. والسياسية. والاقتصادية والإقليمية من جديد..
********
ما لم تفهمه واشنطن.. وبالطبع لم تفهمه الجماعة هو..:
أن الشعب المصري منذ ثورة 25 يناير 2011. قد تغير.. وأن حالة جديدة قد أصابت مصر وشعبها..
هذه الحالة.. هي رفض العودة إلي استبداد جديد..
سواء كان استبداداً إخوانياً. يتمسح بالإسلام..
أو كان استبداداً. أمريكياً. غربياً.. يسعي لتشكيل خريطة.. سياسية جديدة للمنطقة.. خاصة تلك الممتدة شرقاً من غرب السويس.. من هنا أدركت الجماعة ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية. كان أهمها ما أعلنه مرسي في نوفمبر 2012 تحت اسم "الإعلان الدستوري.." الذي يحصنه وجماعته. ضد كل شيء أو أي شيء..
ووقفت مصر كلها ضد المخطط الأمريكي الإخواني.. وأصبح بقاء مرسي وجماعته في السلطة مستحيلاً..
وعادت الجماعة. تهدد بحرق مصر..
ونزل الشعب المصري كله.. أكثر من 32 مليون مواطن إلي شوارع وأزقة وقري مصر كلها تعلن سقوط مرسي والنظام..
والملفت هنا.. أن "عصابة المؤامرة كلها.." خرجت تعلن وقوفها ضد الثورة.. وتصفها بالانقلاب العسكري.. خرج الاتحاد الأوروبي.. وخرجت تركيا.. وخرجت قطر..
الكل يحاصر مصر.. ويهاجم مصر.. ويتحدث عن الشرعية الزائفة.. وتدفقت المليارات ترشي. وتشتري ذمم وحاجة الفقراء والغلابة.. خرجوا يثيرون الاضطراب والفوضي.. وينشرون الدمار والإرهاب.. بلا حياء.. وبلا خجل..
والمسألة ببساطة.. أن هؤلاء المجرمين. لم يدركوا. أو يفهموا أن الشعب المصري.. ومنذ 25 يناير ..2011 قد تغير..
وأن الشعب المصري قد اختار واتخذ قراره بالفعل.. ولن يسمح لأحد بعد اليوم أن يعبث بحياته ومستقبله..
من هنا نؤكد القول.. إن سنوات التحول الثلاث.. لم تذهب هباء.. ورغم ما شابها من انحرافات.. إلا أنها في الحقيقة كانت كاشفة.. للعديد من الحقائق.. وكانت حازمة ومؤكدة علي قرار مصري.. بأنه لا عودة إلي ما كان..
وأن مصر من اليوم 16 يناير 2014 تدخل مرحلة جديدة.. وعصراً جديداً..
مواضيع مماثلة
» فيديو جديد
» علمتنى الحياه
» دستور...........جديد ..........متى
» التغيير سنة الحياه
» جديد .................جديد
» علمتنى الحياه
» دستور...........جديد ..........متى
» التغيير سنة الحياه
» جديد .................جديد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف طارق العرابى
» النجوم الساطعه
الإثنين 05 ديسمبر 2022, 9:09 pm من طرف طارق العرابى
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
الأربعاء 16 نوفمبر 2022, 10:15 pm من طرف طارق العرابى
» كلمات مؤلمة
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022, 12:55 pm من طرف طارق العرابى
» الحياه المستديره
الإثنين 14 نوفمبر 2022, 9:08 pm من طرف طارق العرابى
» أقوال مأثورة للامام
الجمعة 11 نوفمبر 2022, 11:17 am من طرف طارق العرابى
» اصل عائلة العرابى
الأحد 02 يناير 2022, 8:17 pm من طرف زائر
» بكاء الظالم
الأحد 30 يونيو 2019, 11:56 am من طرف طارق العرابى
» الشهداء أكرم منا جميعا
السبت 15 أكتوبر 2016, 3:40 pm من طرف طارق العرابى