العلاج فى ايدينا

ما بالنا قد تحولنا سريعا إلي طوائف وقبائل متناحرة تقاتل بعضها البعض.
وللأسف الغاية أو الهدف الذي من أجله نغرر بأبنائنا ونسفك دماءهم ليس هو
الوطن ورفعته ليس هو الهدف النبيل الذي يعد الموت في سبيله شرفا في الدنيا
ومفازة في الآخرة. ولكنه قتال من أجل الفوز بالسلطة وبالكراسي الزائلة.
هكذا الصراع بات مفتوحا وما خفي كان أعظم وكل ما كان من المستحيل التفكير
به خرج مثل الإفرازات الكريهة بل إن المصطلحات التي عرفناها وحفظناها مثل
الديمقراطية والحرية والمساواة تعرت وانكشفت في كل اختبار تدخله وما زالت.
المعارضة داست علي الديمقراطية وألقت بها في سلة المهملات لأنها تريدها
ديمقراطية علي مقاسها تناسب أطماعها وتطلعاتها الدنيئة ومن أجل ذلك لا
مانع لديها من التعاون مع النظام البائد حتي ولو خربت مصر أو التعاون مع
دول خارجية لها تطلعات منذ القدم لإضعاف مصر وجعلها كالرجل المريض الذي لن
تقوم له قائمة مرة أخري بل لا مانع من التعاون مع الشيطان نفسه. لذلك هم
بالفعل خلعوا رداء الوطنية وتنكروا لمصريتهم من أجل مصالحهم الشخصية
وأصبحوا كالمرض السرطاني الذي يزحف علي جسد الوطن ليصيبه بالوهن والضعف من
أجل التحكم فيه. والأدهي من ذلك أنهم يفعلون كل تلك الجرائم باسم الشعب ومن
خلال الكلمات والجمل الخادعة التي هي حق أريد به باطل علي غرار نحن ننحاز
إلي المواطن البسيط. الشعب يريد كذا وكذا وفي حقيقة الأمر الشعب منهم ومما
يدبرون بريء.. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة حاليا ما هي الديمقراطية التي
تبحثون عنها؟ إن الديمقراطية التي نعرفها تعني سلطة الشعب. لكن الديمقراطية
التي تستخدمها المعارضة تعني إشراك الشعب رغم أنفه في إدارة الحكم .. وما
يدعو للعجب أن المعارضة ¢المحترمة¢ يُدعون للحوار من الرئيس للبحث عن
الأسلوب الأمثل لإدارة البلاد فيرفضون الحوار إلا إذا كان يصب في صالحهم
وبالطبع صالحهم هو إسقاط الرئيس المنتخب..في النهاية..هذه النخب السياسية
الجوفاء كرهتنا في الديمقراطية كرهتنا حتي في حرية التعبير لأنهم أساءوا
استخدام تلك الحرية .

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30	31

العلاج فى ايدينا

العلاج فى ايدينا

العلاج فى ايدينا :: تعاليق