المواضيع الأخيرة
دخول
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
ضاعت ..............الاحلام
05022013
ضاعت ..............الاحلام
- ضاعت الحقيقة وتشوهت.. ولم نعد نصدق ما نراه بأعيننا جهاراً نهاراً بالصوت
والصورة حتي وإن كان حدثاً يمثل جريمة مكتملة الأركان في حق الشعب المصري
كله كالذي شاهدناه أمام قصر الاتحادية.. حينما اعتدت مجموعة من أفراد
الشرطة بوحشية منقطعة النظير علي المواطن حمادة نصر وجردته من ملابسه
وسحلته علي الأرض وأشبعته ضرباً بالعصي وركلاً بالأحذية وسط الشارع.. في
مشهد أدمي القلوب.. منافياً لحقوق الإنسان وكرامته وآدميته ويتنافي أيضاً
مع أهداف ثورة 25 يناير التي نادت بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية
والعدالة الاجتماعية. - هذا المشهد المأساوي والذي أصبح حديث العالم كله أعاد إلي الأذهان ما
كان يفعله النظام السابق من تعذيب وترويع للمواطنين داخل أقسام الشرطة وفي
مقرات أمن الدولة.. ولكن الجديد هذه المرة أن التعذيب والسحل وإهدار كرامة
"المصري" كان في الشارع وعلي الهواء مباشرة.. وعلي بعد أمتار قليلة من
القصر الذي يسكنه رئيس الدولة. - الأدهي والأمَّر.. أن يتم الضغط علي المواطن الغلبان.. بكل الطرق غير
المشروعة أو إغرائه بأموال وشقة وغيره من متطلبات الحياة التي يفتقدها
كالملايين من أبناء هذا الوطن حتي ينفي التهمة الثابتة والواضحة عن أفراد
الشرطة الذين اعتدوا عليه بهذه الوحشية والهمجية وإظهارهم بالمدافعين عنه..
وإلصاق التهمة بالمتظاهرين الأبرياء.. رغم بيان الداخلية الذي استنكر
الحادث ووصفه بأنه صادر عن أفراد ولا يمثل اتجاهاً عاماً لجهاز الشرطة
واعترافه بأن هناك تجاوزاً قد حدث.. وأن الموضوع محل تحقيق. - وبعيداً عن الخوض في تفاصيل الحادث المروع واستجابة "حمادة" للضغط
وخوفاً من البطش به وأسرته.. ثم عودته عن أقواله مؤخراً بعدما علم أن
"الفضيحة كانت بجلاجل".. وتحرك أسرته وأهله ورفضهم لما قاله أمام النيابة..
إلا أن ما حدث وسيحدث في الأيام القادمة سيكون بحق "خطيراً" وسيلقي بظلاله
علي المليونية التي دعت إليها الجماعة الإسلامية التي تدافع عن شرعية
الرئيس وعدم السماح بإسقاطه أو النيل من المشروع الإسلامي بغرض إفشاله. - في نفس الوقت فإن الاحتجاجات المتتالية من كتائب الشعب المصري ستزداد
يوماً بعد يوم.. وخاصة الشباب الغاضب المدفوع بالحماس والإحباط وغير
المسيس.. والذي لا يعمل لمصلحة فصيل ضد آخر وغير الملتزم بأجندات سياسية
محددة.. والساخط علي الأوضاع والمصاب بخيبة الأمل بعد عامين من الثورة..
والذي كان يري فيها الخروج إلي الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش بكرامة
إنسانية.. فإذا به لا يري من كل ذلك شيئاً علي أرض الواقع.. ولم يلحظ سوي
التسلط واحتكار السلطة وإقصاء الآخر.. إضافة لقوي ثورية ووطنية ومدنية لم
ولن تكون أفضل من غيرها وتتاجر بآماله وأحلامه ومشاكله وتدفعه إلي
الهاوية.. وتكتفي بالنضال عبر الفضائيات.. مما دفعه لأن يثور لنفسه دونما
الاعتماد علي غيره. - هذا الاتجاه سيمثل التحدي الأكبر والمطلوب مواجهته والسيطرة عليه من
قبل النظام الحاكم والحكومة.. ليس بالتعذيب والقمع والسحل في الشارع.. ولكن
بالحوار الهادف وتحقيق المطالب المشروعة والبحث عن حكومة رشيدة مقنعة..
قادرة علي حل مشاكل المو اطنين وتوفير حياة كريمة لهم.. والأكثر من ذلك أن
تعي وتدرس قراراتها جيداً قبل إصدارها ويكون دافعها الأول خدمة الوطن
والمواطنين لا خدمة نظام أو جماعة أو فصيل. - صدقوني.. لسنا مع إسقاط شرعية الرئيس.. ولسنا مع إسقاط النظام ولم نكن
يوماً من مؤيدي الدعوات المغرضة للإثارة والتشويه واستخدام العنف من أجل
التغيير.. ولسنا مع إسقاط الشرطة أو محاصرة قصر الرئاسة.. ولكن نريد رئيساً
ونظاماً وحكومة تنحاز للشعب وتعمل من أجله.. ساعتها - وساعتها فقط - يمكن
أن يلتف الشعب حول رئيسه وحكومته ويبدأ مرحلة جديدة من العمل والإنتاج التي
نتمناها جميعاً لمصلحة مصرنا الغالية.
طارق العرابى- مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1348
تاريخ التسجيل : 17/10/2011 -
مُشاطرة هذه المقالة على:
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 17 ديسمبر 2022, 2:01 pm من طرف 
» النجوم الساطعه
» اللواء صبرى محمد عبده سليمان
» كلمات مؤلمة
» الحياه المستديره
» أقوال مأثورة للامام
» اصل عائلة العرابى
» بكاء الظالم
» الشهداء أكرم منا جميعا